20 نيسان 2024 الساعة 09:19

كورونا : أميركا الأولى بعدد الإصابات وأوروبا تواصل تشديد الإجراءات

2020-03-27 عدد القراءات : 674

وكالات (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)

تسارعَت وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجدّ في العالم، وارتفع عدد المصابين وعدد الوفيات في معظم الدّول التي وصل إليها الوباء، فيما اتخذت بعض الدول إجراءات احترازيّة للحد من انتشار الفيروس، ولا تزال إيطاليا متصدرة دول العالم من حيث عدد الوفيات بواقع 8 آلاف و215.
الولايات المتحدة تتصدر دول العالم في عدد الإصابات
وتصدرت الولايات المتحدة، مساء الخميس، دول العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، بعد ارتفاع الحصيلة إلى أكثر من 82 ألف مصاب.
وبذلك تفوق الولايات المتحدة الصين، في عدد الإصابات لأول مرة منذ انتشار الفيروس، أواخر العام الماضي، وفق ما أظهرت أرقام منصة "روي لاب" التي تقدم لحظة بلحظة آخر إحصائيات كورونا.
وكشفت الأرقام أن حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة ارتفعت إلى 82 ألفا و391، في حين سجلت الصين حتى التوقيت نفسه 81 ألفا و299 مصابا.
أما حالات الوفاة فقد بلغت عند الأولى ألفا و179، فيما وصلت في الصين إلى 3 آلاف و287.
لأول مرة في بريطانيا: أكثر من 100 وفاة خلال يوم
وسجلت المملكة المتحدة، الخميس، ولأول مرة أكثر من 100 وفاة في يوم واحد بسبب الفيروس، بحسب إعلام محلي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن السلطات الصحية، أن حصيلة وفيات كورونا ارتفعت من 475 إلى 578، لافتة إلى أن الإصابات زادت من 9 آلاف و529 إلى 11 ألفا و568، خلال 24 ساعة.
أوروبا تواصل تشديد إجراءاتها لمكافحة الفيروس
في السياق، تواصل دول أوروبية اتخاذ تدابير وسلسلة إجراءات للحد من انتشار الفيروس، بعد أن وصلت القارة إلى مرحلة "بؤرة تفشي الوباء"، مع تزايد عدد الإصابات والوفيات.
ففي النمسا، وصل عدد حالات الوفاة إلى 41، فيما أعلنت وزارة الصحة أنها أجرت حتى الخميس، 36 ألف اختبار لفيروس كورونا، أظهرت نتائجها إصابة 6001 شخصا بالفيروس، بينهم واحد في السجن.
وفي تشيكيا، ارتفعت الإصابات إلى 1775، والوفيات إلى 6، نتيجة إجراء 37 ألف اختبار للفيروس.
ومن إجراءات الحكومة التشيكية للحد من انتشار الفيروس، منع التجمعات في الخارج لأكثر من شخصين، وإغلاق العديد من المعابر الحدودية، كما أعلن وزير الداخلية التشيكي، يان هاماتشيك، عن اعتزام بلاده إرسال 10 آلاف قطعة ملابس خاصة للوقاية من فيروس كورونا إلى إيطاليا وإسبانيا.
أما في المجر، وصلت الإصابات إلى 261، والوفيات إلى 10، مع تنفيذ الجيش مهمات لحماية أمن 84 شركة إستراتيجية وتوفير ما يلزم لمواصلة أداء أعمالها، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
وفي صربيا وصلت الإصابات إلى 384 والوفيات إلى 6، مع توقيف الشرطة 108 أشخاص لم يتلزموا بقرار الحجر المنزلي.
وأوضحت وزارة العدالة الصربية، أن جلسة محاكمة الأشخاص الـ 108 قضائيا، ستعقد عبر برنامج "سكايب" للتواصل الاجتماعي.
فيما أعلنت وكالة "أنسا" الإيطالية، إصابة قس يقيم في مقر إقامة البابا، فرنسيس بسانتا مارتا في الفاتيكان، مؤكدة اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية، أن البابا فرنسيس أجرى للمرة الثانية اختبارا لفيروس كورونا، وأظهرت أيضا عدم إصابته بالفيروس.
وفي البوسنة والهرسك، حددت السلطات 3 مناطق في مدينة بانيا لوكا، للحجر الصحي للمواطنين العائدين من الخارج، بشرط أن يكونوا غير حاملين للفيروس.
أما فنلندا، فقررت حظر الدخول والخروج إلى ومن العاصمة هلسنكي، اعتبارا من الجمعة، ما عدا الرحلات الضرورية.
وفي البرتغال، وصلت الإصابات إلى 3 آلاف و544، والوفيات إلى 60.
مجموعة الـ20 ستوسع التصنيع لتلبية الإمدادات الطبية
بدورها، تعهدت مجموعة العشرين، بالتوسع في التصنيع لتلبية الإمدادات الطبية ذات العلاقة بتفشي فيروس كورونا، ومعالجة ديون البلدان الأشد فقرا التي تواجه الجائحة.
وذكر بيان صادر عن مجموعة الـ20، الخميس، عقب اجتماع استثنائي افتراضي لقادة الدول عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، أن المجموعة ستلتزم بتوفير كل ما يلزم للتغلب على "كورونا"، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الاقتصادية الدولية.
وفي وقت سابق الخميس، انطلقت قمة مجموعة العشرين، لبحث جائحة فيروس كورونا وتداعياتها. وأكدت المجموعة، التزامها بالقيام بكل ما يلزم للتغلب على الوباء، "إلى جانب منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى العاملة ضمن ولاياتهم الحالية".
وأضافت: "مصممون على عدم ادخار أي جهد، فرديا أو جماعيا، من أجل حماية الأرواح، ووظائف ومداخيل الأشخاص، واستعادة الثقة، والحفاظ على الاستقرار المالي، وإحياء النمو والتعافي بشكل أقوى، وتقليل الاضطرابات في التجارة وسلاسل التوريد العالمية".
وطلبت مجموعة الـ20، من منظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مراقبة أثر وباء كورونا على العمالة في بلدان العالم، خاصة الاقتصادات الأشد فقرا.
واعتبرت أن جائحة كورونا "غير مسبوقة، وهي تذكير قوي لنا للترابط وتقوية نقاط الضعف.. الفيروس لا يحترم الحدود، لذا فإن محاربته تدعو إلى شفافية وقوة منسقة وواسعة النطاق وقائمة على العلم".
وأضافت: "بالتوافق مع احتياجات مواطنينا، سنعمل على ضمان تدفق الإمدادات الطبية الحيوية، والمنتجات الزراعية، والسلع والخدمات الأخرى عبر الحدود، وسنعمل على حل الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية".
دعوى قضائية لتغريم الصين بأكثر من ناتجها المحلي
على صلة، رفع المحامي الأميركي، لاري كلايمان، دعوى قضائية لتغريم الصين 20 تريليون دولار أمريكي ـ أعلى من ناتجها المحلي الإجمالي المقدر بـ12 تريليون دولار، متهما بكين بتطوير ونشر فيروس كورونا، الذي بات يهدد البشرية.
وتقدم كلايمان بالدعوى أمام محكمة منطقة شمال ولاية تكساس، قائلا إنّ كورونا "فيروس صنعته الصين ليكون سلاح حرب بيولوجي"، حسبما نشر موقع مجموعة "فريدوم ووتش" الحقوقية التي يرأسها كلايمان.
وأضاف أن صناعة الصين لمثل هذه الأسلحة البيولوجية بمثابة "انتهاك" للقوانين الأميركية والدولية وغيرها من المعاهدات والمبادئ العالمية.
ولم يحسم الخبراء حتى الآن، الجدل، في حقيقة كون كورونا تطور طبيعي لفيروس كان يهاجم الحيوانات فقط في البداية، أم تدخل عنصر بشري في تحوره.

أضف تعليق