23 نيسان 2024 الساعة 15:46

أشد في بيروت يدعو ادارة التعليم في الأونروا لدراسة نتائج امتحانات التجربة لطلاب البريفيه

2020-02-08 عدد القراءات : 495

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

ظهرت قبل يومين النتائج الاولية لامتحانات التجربة السنوية التي تجريها دائرة التربية والتعليم في الاونروا لطلاب المرحلة المتوسطة " البريفيه"، والتي اظهرت استمرار حالة التراجع في المستوى التعليمي في المدارس، حيث لم تتعدى نسبة النجاح في العديد من المدارس اكثر من 45%.
وبعيداً عن اسقاط الاتهامات المسبقة، وتحميل المسؤوليات العشوائية ورمي المشكلة بهذا الاتجاه او ذاك، فإن واقع الامور لا يحتاج للكثير من العناء والتحليل حول الاسباب التي اوصلت المستوى التعليمي في مدارس الاونروا الى هذا الحد المتدني، والتي من المؤكد انها ستتدهور أكثر اذا لم يتم التعاطي بمسؤولية مع هذا الملف بعيداً عن سياسات التهرب والتسويف والحجج الواهية التي لن تزيد الامور الا تعقيداً وتدفع بمستقبل التعليم في مدارس الاونروا الى واقع يصعب معالجته .
اننا في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" نعتبر بأن هذه النتائج المتدنية تؤكد بأن ادارة التربية والتعليم في وكالة الاونروا لم تقيم بالشكل الجدي والمسؤول النتائج المتدنية التي سبق أن حصلت عليها مدارس الاونروا بالشهادة الرسمية المتوسطة العام الماضي والتي لم تتعدى 46%، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة النجاح على صعيد لبنان 74.23%. وفق ما اعلنت وزارة التربية اللبنانية.
وانطلاقاً من ذلك، فإننا نؤكد بأن هذه النتائج هي إنذار يستدعي خطوات مسؤولة عاجلة لإصلاح العملية التربوية، ونجدد رفضنا الاستمرار بالتعاطي الغير مسؤول مع مستقبل طلابنا، ونرفض أن تكون مدارسنا حقل تجارب للسياسات البائسة والارتجالية التي تفتقد لأية خطط مستندة الى الواقع والاحتياجات وآليات المعالجة المطلوبة. وتتعاطى مع الطلاب باعتبارهم مجرد ارقام، بعيدا عن حقهم في التعلم بالبيئة الصفية والمدرسية السليمة.
آن الاوان للوقوف بجدية امام المشكلات الكبرى التي يواجهها البرنامج التعليمي في الاونروا، والتراجع عن كل الاجراءات والسياسات والتقليصات التي مست البرنامج التعليمي وفي مقدمتها:
-    معالجة مشكلة اكتظاظ الصفوف حيث يصل عدد الطلاب في العديد منها الى 50 طالبا، الى جانب وقف سياسة الترفيع الالي.
-     سد الشواغر الوظيفية وتطوير طرائق وأساليب التعليم، وتامين التجهيزات اللازمة للمختبرات العلمية وبناء المكتبات الحديثة، واعادة النظر ببعض المناهج لجهة تبسيطها وادخال المواد المساعدة والإثرائية والنشاطات اللاصفية المساعدة للمنهاج في المواد التعليمية المختلفة.
-     توفير الامان الوظيفي للعاملين والمعلمين، وتعيين نظار في المدارس، وتخفيف الضغط عن المعلمين لناحية عدد الحصص وبعض المهام والاعمال الادارية التي توكل لهم، الى جانب وقف المناقلات العشوائية.
-     تعزيز التعاون والشراكة مع المجتمع المحلي، والاهتمام بدور مجالس الاهل وتفعيل تعاونها وتواصلها مع ادارات المدارس والمعلمين بما يحقق مصالح الطلاب ويعزز رقابة الاهل على التحصيل الدراسي للطلاب.
وختم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني بيانه بدعوة القيادة الفلسطينية واللجان الشعبية .. الى الاهتمام الاكبر بالعملية التعليمية وتفعيل الرقابة لأداء وسياسة الاونروا التعليمية، وبناء شراكة حقيقية بين الاونروا والمجتمع المحلي الفلسطيني لتوحيد الجهود من اجل تطوير وتحسين العملية التربوية والضغط لزيادة موازنة التربية والتعليم ومعالجة كل المشكلات التي تعترض تقدم المسيرة التعليمية والوقوف بوجه كل السياسات الخاطئة التي تهدد مستقبل طلابنا .

أضف تعليق