19 نيسان 2024 الساعة 09:07

فيصل: الصفقة محرقة وابادة سياسية للشعب الفلسطيني

2020-01-28 عدد القراءات : 353

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)

اكد مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل بأن الاعلان عن صفقة ترامب - نتنياهو يشكل نهاية مسار سياسي كان مختلا منذ البداية، وان سعى البعض الى بث الروح فيه اكثر من مرة، وهو الربع الأخير من الفصل الأميركي الإسرائيلي الذي يجب ان نجعل من نهايته فصلا فلسطينيا يعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني باعتباره مشروعا وطنيا تحرريا لشعب تحت الاحتلال. مؤكدا ان العقلية العنصرية والاستعمارية لمتطرفي الادارة الامريكية واسرائيل هي التي تقدمت، في تجاهل تام ليس فقط لارادة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال، بل وايضا تجاهلا لارادة المجتمع الدولي والامم المتحدة الذين لم يجدوا بصفقة القرن الا مشروعا امريكيا واسرائيليا خارج عن سياق العلاقات الدولية المتعارف عليها..
واعتبر فيصل خلال عدد من المقابلات الصحفية بأن صفقة القرن، بما اعلن عنها حتى الان سواء ما تعلق منها بقضية القدس او بحق العودة هي جريمة سياسية، بل ابادة ومحرقة بحق الحقوق الفلسطينية مصيرها الفشل، وهي ترتكب على مرأى العالم الحر المطالب بما هو أكثر من الادانة اللفظية، بعد ان اصبحت قضية فلسطين هي الحد الفاصل ما بين الحرية والعبودية، وان فلسطين بصمودها ودفاعها عن حقها بأرضها، تاريخا وحاضرا ومستقبلا، انما تدافع عن كل قيم الانسانية التي تتعرض للانتهاك على يد متطرفي البيت الابيض واسرائيل..
وإذ دعا فيصل الشعب الفلسطيني بجميع تياراته وفئاته الى المشاركة الفاعلة في كل الفعاليات الانتفاضية الرافضة للجريمة الامريكية الاسرائيلية، فقد اكد على ان الإجتماع القيادي الفلسطيني، الذي سيعقد مساء اليوم الثلاثاء في رام الله، سيبحث في خطوات وإجراءات عملية تكون بحجم الجريمة وبما يرتقي إلى مستوى توقعات الشارع الفلسطيني، والشارع العربي، والقوى الصديقة لشعبنا.
وقال إن الرد على صفقة ترامب – نتنياهو ومواجهتها لم يعد بحاجة إلى مزيد من القرارات المعلقة، بل يحتاج إلى اجراءات للتطبيق الفوري والمباشر على ارضية ما تم الإجماع عليه وطنياً في المجلس الوطني الذي قضى بإنهاء العمل بالمرحلة الإنتقالية، وإلغاء العمل بإتفاق أوسلو، والتحرر من التزامات بروتوكول باريس، بما في ذلك [كحد أدنى] سحب الإعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، واسترداد سجل السكان والأراضي من الإدارة المدنية للاحتلال، واستنهاض عناصر القوة نحو مقاومة شعبية بكل الوسائل والأساليب، نحو إنتفاضة شاملة، على طريق العصيان الوطني إلى أن يرحل الإحتلال والإستيطان عن أرضنا.

أضف تعليق