24 نيسان 2024 الساعة 06:04

ورشة عمل لـ أشد في مخيم البارد تناقش هموم ومشكلات الشباب الفلسطيني

2019-11-11 عدد القراءات : 400

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)

نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني أشد ورشة عمل شبابية وطلابية في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم نهر البارد 11/11/2019، بحضور رئيس الاتحاد في لبنان الرفيق يوسف احمد وقيادة الاتحاد وكادراته الشبابية والطلابية في المخيم.
بعد كلمة ترحيبية من عضو المكتب التنفيذي للاتحاد حسين بدر، قدم رئيس اتحاد الشباب في لبنان الرفيق يوسف احمد عرضاً لابرز التحديات التي يواجهها الشباب والطلبة الفلسطينيين في مخيمات لبنان على كافة الصعد السياسية والتعليمية والاقتصادية. فأكد ان الشباب الفلسطيني في لبنان كان وما يزال الفئة الأكثر تضرراً وتأثراً من الواقع والظروف الصعبة التي مر بها اللاجئون في لبنان، واعتبر ان مشكلة الحرمان من حق العمل بفعل القوانين اللبنانية التمييزية من أبرز المشكلات التي تواجه الشباب وخريجي الجامعات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الامر الذي ادى الى ارتفاع نسبة البطالة بشكل مخيف بين صفوف الشباب الفلسطيني، حيث اظهرت العديد من الدراسات أن معدلات الفقر بينهم بلغت 65%. وذكرت أن فئة الشباب من هؤلاء اللاجئين تعد الأكثر فقراً، حيث يرزح 74% منهم تحت خط الفقر.
يضاف الى مشكلة البطالة والحرمان من حق العمل، قضية التعليم بمختلف مستوياته، حيث يعاني البرنامج التعليمي في وكالة الاونروا من مشكلات عديدة، إزدادت وتيرتها خلال الأعوام الماضية بفعل سياسة الاونروا التقليصية بدءاً من اكتظاظ الصفوف ودمج المدارس ووقف التوظيف والترفيع الآلي..، الى جانب استفحال مشكلة التعليم الجامعي بسبب غلاء الاقساط الجامعية بالجامعات الخاصة وعدم تبني الاونروا للمرحلة الجامعية، واستمرار القيود والشروط التي تضعها مؤسسة محمود عباس لمساعدة الطلبة الجامعيين.
واكد ان مجموع هذه التحديات أدت الى بروز مشكلات عدة بين صفوف الشباب الفلسطيني، حيث انعكست مشكلة البطالة والتسرب المدرسي الى حالة من الإحباط تركت آثارها على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للشباب الفلسطيني، فازدادت ظاهرة الهجرة والآفات الاجتماعية والتسرب بين صفوف الشباب والطلبة.
واعتبر أن التعاطي مع هذه المعطيات المعقدة، ومجموع التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي تفرض على الجهات الفلسطينية المسؤولة ضرورة التوقف عن التعاطي مع الشباب بطريقة الإستهتار واللامبالاة بقضاياهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم، وضرورة وضع خطة وطنية لحماية الشباب وتوفير الحلول لمشكلاتهم ورعايتهم وتذليل كل العقبات التي تعترض مستقبلهم، وفي مقدمتها الضغط من اجل الغاء القوانين اللبنانية التمييزية التي تحرم الفلسطيني من حقوقه الانسانية الى جانب العمل على حماية وكالة الاونروا من مخاطر تصفيتها والضغط لزيادة خدماتها ووقف تقليصاتها والعمل من اجل انشاء جامعة مجانية للطلبة الفلسطينيين في لبنان.
ودعا الشباب الفلسطيني الى التحرك والضغط على الجهات المعنية لمعالجة مشكلاته، والانتقال من حالة السكون والشكوى، إلى موقع المبادرة والفعل والتأثير الذي يمكنه من تغيير هذا الواقع، ويدفع باتجاه تحسين ظروفه وايجاد الحلول لمشكلاته المتعددة وتمكينه من اخذ دوره على كافة الصعد.
وفي ختام الورشة تفاعل المشاركون في تقديم الاقتراحات وآليات العمل التي تمكنهم من تحقيق الاختراقات المطلوبة التي تؤدي الى انجاز مطالبهم ومعالجة مشكلاتهم.

أضف تعليق