19 نيسان 2024 الساعة 07:09

لبنان ينتفض لليوم السادس وسط رفض المتظاهرين للاصلاحات الطارئة

2019-10-22 عدد القراءات : 297

بيروت ( الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)

لليوم السادس على التوالي يواصل المتظاهرين انتفاضتهم في لبنان، مع إصرار على  وسط التمسك برحيل الحكومة الحالية، ورفضهم لحزمة الإصلاحات الطارئة التي أقرتها في محاولة لاحتواء المظاهرات.
وأقرت الحكومة اللبنانية، الاثنين، حزمة طارئة من الإصلاحات الاقتصادية استجابة للاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أشاد بها رئيس الوزراء سعد الحريري، لأنها كسرت الحواجز الطائفية وأجبرت الدولة على اتخاذ خطوات طال انتظارها.
وتدفق مئات الألوف إلى الشوارع منذ يوم الخميس الماضي للتعبير عن غضبهم من النخبة السياسية التي يقولون إنها تدفع بالاقتصاد إلى نقطة الانهيار. وأغلق المحتجون الشوارع لليوم الخامس وأغلقت المدارس والبنوك والشركات أبوابها.
واستمرت الاحتجاجات بعد الإجراءات التي أعلنها الحريري في خطاب نقله التلفزيون من القصر الرئاسي.
وقال الحريري إن : «الإجراءات المتفق عليها قد لا تلبي مطالبهم، لكنها "خطوة أولى لنبدأ بالحلول". وقال هذه الخطوات ليست من أجل إخراج الناس من الشارع، ويجب على الحكومة أن تعمل لاستعادة ثقة الناس».
وأضاف أن خطوات كبيرة اتخذت نحو محاربة الفساد والهدر. وأردف قائلا: «أنتم البوصلة وأنتم الذين حركتم مجلس الوزراء، وتحرككم بكل صراحة هو الذي أوصل لهذه القرارات اليوم».
وغنى المتظاهرون النشيد الوطني ليلا في العاصمة بيروت، بينما استمروا بالتظاهر في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة طرابلس الشمالية وصيدا بجنوب لبنان.
ويعاني الاقتصاد اللبناني من الشلل السياسي والصراعات الإقليمية ومن عوامل أخرى. وتفاقمت المشاكل الاقتصادية بسبب التوترات في القطاع المالي التي ارتفعت مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى البلاد.
وتبلغ نسبة البطالة في البلاد للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35عاما 37 بالمئة.
وتعهد المانحون الدوليون العام الماضي بتقديم 11 مليار دولار لمساعدة لبنان في تمويل برنامج استثماري يهدف إلى إنعاش الاقتصاد، لكنها مشروطة بالإصلاحات.

أضف تعليق