19 نيسان 2024 الساعة 20:59

غزة : الفصائل تُعلن بدء حراك جماهيري لتشكيل رأي عام ضاغط لإنهاء الانقسام

2019-09-23 عدد القراءات : 471

غزة (الاتجاه الديمقراطي)

أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة بدء حراك جماهيري واسع من مختلف قطاعات الشعب، وحالة استنفار شاملة حتى إنهاء الانقسام السياسي، واستعادة الوحدة الوطنية، وتشكيل حالة رأي عام ضاغطة على حركتيْ فتح وحماس للاستجابة للمطلب الشعبي بالإسراع إلى المصالحة.
وقالت الفصائل، في مؤتمرٍ لها بمدينة غزة، ظهر اليوم الأحد 23 سبتمبر، إنّه «تقررَ تنظيم لقاءات جماهيرية واسعة من مختلف قطاعات شعبنا، الشباب والمرأة والأكاديميين والكتاب والصحفيين والعشائر والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمخيمات والمدن والقرى، وتنظيم اعتصامات شعبية في العواصم والمدن، لتشكيل رأي عام ضاغط على حماس وفتح للاستجابة لنبض الشارع لإنهاء الانقسام المدمر واللجوء إلى المصالحة، ولتنظيم مسيرات جماهيرية شعبية حاشدة في كل محافظات الوطن وفي الشتات».
يُشار إلى أن الفصائل التي قدّمت الرؤية ثمانية، وهي: حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة
الديمقراطية والشعبية، وحزب الشعب والمبادرة الوطنية، والاتحاد الديمقراطي فدا، والشعبية- لقيادة العامة، والصاعقة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته الفصائل، تلى ممثلٌ عنها الرؤية الوطنية التي وضعتها للخروج من حالة الانقسام، نحو استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة اللحمة لمُكونات شعبنا، وفيما يلي البنود التي تضمّنتها الرؤية:
أولًا: اعتبار اتفاقيات المصالحة الوطنية، الموقعة من الفصائل في الأعوام (2005-2011-2017) في القاهرة واللجنة التحضيرية في بيروت 2017، مرجعًا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
ثانيًا: عقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير "الأمناء العامون" خلال شهر أكتوبر 2019 في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الرئيس محمود عباس .
وتكون مهام هذا الاجتماع الاتفاق على رؤية وبرنامج واستراتيجية وطنية نضالية مشتركة، والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، والرقابة على عملها وفق القانون إلى حين إجراء الانتخابات الشاملة، ومهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية وكسر الحصار عن قطاع غزة وتعزيز مقومات الصمود لشعبنا في الضفة لمواجهة الاستيطان والتهويد، وتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية.
ثالثًا: تُعتبر المرحلة من أكتوبر-2019 وحتى يوليو 2020 مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، يتخللها تهيئة المناخات الإيجابية على الأرض بما فيها وقف التصريحات الإعلامية التوتيرية من جميع الأطراف، والعودة عن كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومست حياة المواطنين.
رابعًا: الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية يتمثل بعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير المنظمة "الأمناء العامون" خلال أكتوبر على أن تضع على جدول أعمالها تنفيذ الأمور التالية:
أ. الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية بما لا يتجاوز نهاية عام 2019، وآليات تسلمها مهامها والفترة الزمنية.
ب. توحيد القوانين الانتخابية للمؤسسات الوطنية الفلسطينية.
ت. استئناف اجتماعات اللجنة التحضيرية للبدء بالتحضير لإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل فور انتهاء اجتماع لجنة تفعيل المنظمة، والتوافق في المناطق التي يتعذر إجراء الانتخابات فيها.
ث. إجراء الانتخابات الشاملة  التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني منتصف 2020.
ودعت الفصائل في ختام رؤيتها جماهير الشعب وكل قطاعات وفئات المجتمع الفلسطيني لتبنّيها كبوابة ومدخل لمواجهة المؤامرات وصفقة القرن ومعالجة القضايا الوطنية.
ووجّهت الفصائل نسخًا من الرؤية الوطنية إلى كلٍ من: مصر من خلال الوزير عباس كامل وجامعة الدول العربية عبر الأمين العام أحمد أبو الغيط، والرئيس محمود عباس رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح، وإسماعيل هنيئة رئيس المكتب السياسي لحركو حماس.
يذكر أن المصالحة الفلسطينية تعثرت منذ تفجير موكب رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله عقب وصوله إلى قطاع غزّة في مارس 2018، ولم يتم دفع الملف منذ ذلك الحين، إلا ببعض اللقاءات والمحاولات من الجانب المصري.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في يوليو الماضي اتفقنا مع المصريين على اتفاق اسمه (اتفاق 2017) الذي يقضي بالحل، ونحن وافقنا عليه وإلى الآن مع الأسف لم يطبق، ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق.
ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق المصالحة برعاية مصرية في أكتوبر 2017، والذي تضمّن عدة بنود وشروط، من بينها تسلّم الحكومة في رام الله مهامها في قطاع غزّة كاملة، مقابل حلّ اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في القطاع.

أضف تعليق