29 آذار 2024 الساعة 18:24

دراسة إسرائيلية ترصد سياسة حماس في غزة .. فما هي ؟

2019-09-16 عدد القراءات : 360
غزة (الاتجاه الديمقراطي)
قالت ورقة بحثية إسرائيلية، إن «حركة حماس توجه حالة الإحباط الداخلي في الساحة الفلسطينية نحو إسرائيل، مما يدفع بباقي المنظمات المسلحة في قطاع غزة لمد الحبل أكثر من اللازم باتجاه إسرائيل».
وأضافت الدراسة التي نشرها منتدى التفكير الإقليمي، وترجمتها «عربي21» أن «تطورات الأسابيع الأخيرة في قطاع غزة تشير إلى تنامي الضغط الداخلي، الأمر الذي قد يجعل حماس تصعد الموقف باتجاه إسرائيل لتصدير الأزمات الداخلية التي يعانيها الفلسطينيون، فالحركة مسؤولة عن إدارة شؤون مليوني فلسطيني في القطاع، بمن فيهم أولئك العاطلون عن العمل والمحبطون».
وأوضحت معدة الدراسة دانة بن شمعون، خبيرة الشؤون الفلسطينية، أن «حماس تستقطب في صفوفها آلاف المقاتلين من المنخرطين في جناحها العسكري، ويحوزون تحت إمرتهم مقدرات عسكرية وتسلحية متعاظمة».
وزعمت أن تنامي حالة الإحباط الاقتصادية، والظروف المعيشية في أوساطهم، قد تأخذ بهم نحو أفكار متطرفة تؤثر على استقرار الحالة الأمنية في قطاع غزة، الأمر الذي يفرغون طاقتهم من خلال مشاركتهم في المسيرات الحدودية الأسبوعية على الحدود مع إسرائيل، أملا في تحقيق مستقبل أفضل من الواقع المنكسر الذي يحيونه اليوم. واستدركت بالقول بأن «السياسة المنضبطة التي تمارسها حماس في غزة قد تتعارض مع المبادئ التي تربى عليها أفرادها نحو الكفاح المسلح ومحاربة إسرائيل، حتى إن هذه المفاهيم أصبحت جزءا من الـDNA، مما جعل هؤلاء الأفراد في حالة حيرة، واليوم يعمم عليهم القادة ذاتهم المفاهيم المتعلقة بوقف إطلاق النار وضبط النفس، وعدم الانفعال في الردود على إسرائيل».
وأكدت أنه يمكن التقدير أن مطلقي الصواريخ في الأيام الأخيرة من غزة باتجاه إسرائيل قد يكونون أولئك الأفراد الذين لم يستوعبوا بعد هذه الإشكاليات السياسية التي يعيشها قطاع غزة، وتضطر حماس أن تدير الوضع في غزة بهذه الإدارة، ولذلك فإن هؤلاء الأفراد الذين يطلقون الصواريخ، ويتوجهون نحو الحدود لا يقومون بذلك في ظلمة الليل، بل تحت نظر حماس التي تغض الطرف عنهم.
وأضافت أن «حماس تفضل إرخاء الحبل أمام عناصرها الغاضبة، وعدم الضغط عليهم في منعهم من مهاجمة إسرائيل، ومن خلال ذلك زيادة أجواء الفوضى الأمنية تجاه إسرائيل، ويزيد لديها المخاوف الأمنية، وبذلك فإن حماس لا تبدي تشددا إزاء المنظمات التي تريد التحرش بإسرائيل، بل تخفف عنهم القيود والكوابح».
وختمت بالقول بأن «سياسة حماس في غزة تنطلق من فرضية أن إسرائيل لن تنجر إلى حرب واسعة تهدد سلطة حماس في القطاع من جهة، ومن جهة أخرى تحافظ الحركة على قوتها وسيطرتها على القطاع، لكن السؤال يبقى قائما، حول معرفة حماس بدقة للعناصر التي قد تتسبب بزعزعة حكمها في القطاع، وتدرك كيفية احتوائهم، لكنها تخشى أن تتحول هذه العناصر مع مرور الوقت إلى تهديد جدي على سلطتها في غزة».

أضف تعليق