18 نيسان 2024 الساعة 12:41

الذكرى الـ43 لعملية الشهيدة لينا النابلسي

2019-05-18 عدد القراءات : 1065

غزة (الاتجاه الديمقراطي)

تحل اليوم (18/5) الذكرى السنوية الثالثة والأربعين للعملية البطولية التي نفذتها القوات المسلحة الثورية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رداً على استشهاد الرفيقة لينا النابلسي برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي أثناء تصدرها للتظاهرات الشعبية العارمة في مدينة نابلس يوم 16 آيار (مايو) 1976.
حيث قررت القيادة العسكرية للقوات المسلحة الثورية إرسال مجموعة مقاتلة حملت اسم «مجموعة الشهيدة لينا النابلسي» إلى مدينة نابلس، حيث جرت معركة حامية قرب معسكر الجفتلك –نابلس بجوار مضخة الرطروط، والتي تواصلت العملية من الساعة الواحدة فجراً وحتى الظهيرة أي ما يقارب عشر ساعات، تمكن خلالها أبطال القوة المقاتلة من إيقاع خسائر في صفوف العدو بالأرواح والآليات.
وأعلنت القوات المسلحة الثورية عن استشهاد ثلاثة من الرفاق أعضاء القوة الفدائية وهم الشهيد القائد مشهور العاروري، والشهيد حافظ أبو زنط والشهيد خالد أبو زياد، فيما تمكنت باقي القوة المقاتلة من فك الحصار والعودة بأمان إلى الحدود الأردنية. ونقل البيان على لسان شهود عيان في أغوار الأردن، أن قوات الاحتلال استخدمت المروحيات المقاتلة في مطاردة القوة الفدائية، كما شاهدوا سيارات الإسعاف تنقل المصابين.
ويشار إلى أن الشهيد مشهور العاروري عاد إلى بلدته عارور قرب رام الله في (7/8/2010) شهيداً أي بعد 35 عاماً على استشهاده، وأعيد تشييعه في موكب مهيب شاركت فيه قيادة الجبهة الديمقراطية وقادة العمل الوطني والمؤسسات الأهلية والآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي (9/10/2011) انصاعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى وأفرجت عن رفات الشهيد حافظ أبو زنط من مقبرة الأرقام. وقد استقبلته تظاهرة رسمية وشعبية عارمة عند معبر قلقيلية وسارت التظاهرة إلى نابلس وشيع في موكب مهيب انتهى لمقبرة الشهداء إلى جانب رفيق دربه قائد العملية مشهور العاروري.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبعد مرور 35 عاماً على العملية البطولية كشفت أن القوة المقاتلة كانت تضم 9 رفاق، استشهد منهم ثلاثة ونجح الآخرون بالعودة إلى مواقعهم بسلام. وأوضحت مصادر في الجبهة أن المجموعة الفدائية خضعت قبل التنفيذ لتدريبات شاقة في إحدى القواعد التابعة للقوات المسلحة الثورية للجبهة الديمقراطية، وأن الشهيد خالد نزال قائد قوات الداخل في الجبهة هو من خطط لهذه العملية.

أضف تعليق