25 نيسان 2024 الساعة 07:24

«الديمقراطية» في النيرب و حلب تحيي ذكرى انطلاقتها بمهرجان جماهيري حاشد

2019-02-20 عدد القراءات : 397

دمشق (الاتجاه الديمقراطي)

في ذكرى يوبيلها الذهبي، وفي اجواء شعبية حماسية، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم النيرب في مدينة حلب السورية مهرجانا جماهيريا حاشدا شارك فيه قادة وممثلو حزب البعث العربي الاشتراكي والاحزاب السورية الشقيقة وفصائل العمل الوطني الفلسطيني ولواء القدس، اضافة الى ممثلي المؤسسات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والوطنية والاهلية وحشد من ابناء مخيمي النيرب وحندرات.
بعد كلمة ترحيبية من عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في سوريا ومسؤولها في المخيم الرفيق حسين الشويخ الذي رحب بالحضور مستعرضا الدور الذي لعبته الجبهة الديمقراطية في مسيرة الكفاح الفلسطيني.. ثم دعا الحضور للوقوف دقيقة تحية للشهداء فالنشيدين الوطنيين السوري والفلسطيني.
وبعد ان تم تكريم عدد من اسر شهداء الجبهة في مخيم النيرب وحندرات ومدينة حلب، كانت كلمة لحزب البعث العربي الاشتراكي القاها الرفيق محمد ابو حسان فهنأ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بعيدها الخمسين مُبرزاً دورها الوحدوي ومقاومتها ضد الاحتلال الاسرائيلي التي لا زالت متواصلة ، مؤكداً على مواقف حزب البعث العربي الثابتة والدائمة تجاه القضية الفلسطينية ومركزيتها.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي القاه الرفيق علي حمود امين منفذية الحزب في حلب، فهنأ الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها واشار الى دور سوريا وقيادتها في دعم واسناد القضية والمقاومة الفلسطينية ورفضها لكافة المشاريع التي تستهدف المنطقة العربية وتسعى فيها من الادارة الاميركية والاحتلال الإسرائيلي الى تجزئة وتقسيم المنطقة.
كلمة لواء القدس القاها الرفيق عدنان السيد نائب قائد لواء القدس فوجه التحية للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها، داعياً لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والالتفاف حول محور المقاومة ورفض صفقة القرن الاميركية التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
كلمة المسؤول الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في حلب القاها الحاج غريب فوجه التهنئة للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها واكد على الجهود التي تبذلها القيادة الايرانية بدعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان على طريق تحرير القدس ومقاومتها للمشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو مكتبها السياسي ومسؤولها في لبنان الرفيق علي فيصل، مستهلا كلمته بتوجيه التحية للشعبين الشقيقين الفلسطيني والسوري وشعوب امتنا العربية واحرار العالم وناقلا لأبناء مخيمي النيرب وحندرات تحيات قيادة الجبهة وامينها العام الرفيق نايف حواتمة.
واستعرض فيصل التاريخ النضالي للجبهة الديمقراطية في مجال مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وفي مجال النضال الجماهيري والسياسي والفكري ودفاعها عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وعن البرنامج الوطني التحرري الذي يسعى البعض للقفز فوقه وتجاهله واستبداله بمشاريع حلول اكدت تجربة اكثر من ربع قرن مدى خطورتها على القضية الفلسطينية.
واشار فيصل الى ان تداعيات المشروع الاميركي الاسرائيلي وصلت الى مستوى متقدم من الخطورة لم يعد ينفع معها ادانات لفظية ومواقف عامة لا تنسجم وطبيعة هذا المشروع ، مُعتبرا ان المطلوب اليوم هو سياسة فلسطينية هجومية تتصادم مع تطبيقات المشروع الاميركي في الميدان سواء ما له علاقة بمواجهة الاستيطان والدفاع عن القدس او لجهة توحيد الشعب الفلسطيني بجميع اطيافه في الدفاع عن قضية اللاجئين وحق العودة ، وغيرها من القضايا التي تحتاج الى موقف وسياسة فلسطينية موحدة ما زالت غائبة ومغيبة.
كما اشار الى أن هذه التحديات لا يمكن مواجهتها الا بصف وطني موحد خارج اطار سياسات تسميم وتوتير العلاقات الوطنية والتي لا يستفيد منها سوى العدو الاسرائيلي. داعيا قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني في اطار استراتيجية نضالية جديدة تكون بمثابة خارطة طريق وطنية تعمل على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي خاصة بسحب الاعتراف باسرائيل ووقف التنسيق الامني والغاء اتفاق باريس الاقتصادي، مشددا على اهمية استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، ودعم المقاومة بكافة اشكالها حتى الدولة المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين عملا بالقرار 194.
واستعرض فيصل الحوارات التي جرت في موسكوا باعتبارها خطوة ايجابية هدفت للوصول الى القواسم المشتركة بين فصائل العمل الوطني وكان يمكن ان تفتح على مرحلة جديدة من النضال الموحد في مواجهة صفقة القرن ومؤتمر وارسو، غير ان الانقسام كان عاملا معرقلا وقطع الطريق من جديد على امكانية استعادة الوحدة الوطنية.
وادان فيصل عمليات التطبيع المتسارعة بين بعض الدول العربية والاحتلال الاسرائيلي، مشيرا ان التطبيع يعتبر طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، داعيا القوى الشعبية العربية الى تحمل مسؤولياتها التاريخية امام شعوبنا وامام التاريخ لجهة الضغط على النظام الرسمي العربي من اجل وقف عمليات التطبيع وقطع العلاقات مع اسرائيل واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب.
وتوجه بالتحية الى فنزويلا وشعبها وقيادتها معتبرا بأن ممارسات الولايات المتحدة ضدها، انما تشكل انقلابا على الديمقراطية الفنزويلية والتفافا على ارادة الشعب الفنزويلي في تناقض واضح مع ما تدعيه الولايات المتحدة من حرص على ديمقراطية لا تنمو وتكبر الا على انقاض الشعوب ونهب خيراتها والتحكم بمصيرها وبطريقة عيشها.
واكد دعم الشعب الفلسطيني لسوريا في مواجهة العدوان الاسرائيلي، مقدرا لسوريا بقيادة الرئيس الدكتور بشار الاسد مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية مؤكداً على استمرار الجهود مع كافة الجهات المعنية من اجل الاسراع برجوع اللاجئين الى مخيماتهم.
ودعا فيصل للحفاظ على الانروا ورفض اي تعريف أمريكي جديد للاجئين بما يمس بمكانته ومكانة حق العوده واكد على ضرورة توفير موازنه ثابته للانروا بمايستجيب لاحتياجات اللاجئين والعاملين في الأقطار الخمسه بما فيها اعمار المنازل المدنيه في قطاع غزه وأعمار مخيمات اليرموك ودرعا وحندرات واستكمال اعمار مخيم نهر البارد .
كما استعرض معاناة اللاجئين في لبنان فدعا الدوله اللبنانيه لاقرار الحقوق الانسانيه خاصة حق العمل والتملك أسوة بما هو قائم في سوريا .

أضف تعليق