29 آذار 2024 الساعة 19:01

تحية لحزب الشعب والجبهة الديمقراطية في ذكرى إنطلاقتهما

2019-02-19 عدد القراءات : 592
إن شهر شباط تحتشد الذاكرة وتزدحم بتاريخ طويل وتحل فيه مناسبتان مجيدتان في تاريخ حركة التحرر الوطني الفلسطيني، تاريخ سطرته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني بدماء الشهداء وعرق المناضلين وظلمات الأسر وجراح الأبطال ليجر مجدا وبطولات وإرثا للشعب الفلسطيني ككل في سبيل الحرية والإستقلال.
إن حزب الشعب والجبهة الديمقراطية إلى جانب فصائل العمل الوطني شكلوا إرثا من أجل تتواصل المسيرة، هذه المسيرة المستمرة في إنتفاضات ونضال شعبنا اليومي عبر البندقية وعبر الفكر الثوري لترسخ نضال شعبنا لتحقيق أهداف المشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والإستقلال والعودة المتجسد في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة فوق التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم ومممتلكاتهم التي هجروا منها.
لقد جسدت ثورة شعبنا وإنتفاضاته المتلاحقة ونضاله اليومي إلتزاما بالمبادئ على أرض الوطن وفي كافة أماكن اللجوء والشتات عبر تاريخ مليء بالنضال والصمود والتحدي والتعبئة الثورية في معركة مستمرة تحيط بها الظروف القاسية والمريرة، معركة تؤكد أن الشعب هو صاحب الفعل الحقيقي في مواجهة العدو، معركة تحتاج لنفس طويل وقدرة على الإستمرار والصمود في مواجهة الفاشية الصهيونية ومن أجل وحدة وطنية فلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والشخصية ليكون هذا خير دليل على إرادة شعبنا. لقد كان للقوى اليسارية والديمقراطية الفلسطينية ومنها الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب دورا رياديا وفعالا في نضال شعبنا الدؤوب، وكانت هذه القوى قادرة على الإستجابة دائما لمسؤوليتها التاريخية في الإستجابة لما يواجه شعبنا من أجل إستمرار مسيرة النضال من أجل تحرير الأرض والإنسان.
لذلك لا بد من توجيه التحية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ولحزب الشعب الفلسطيني مؤكدين على إستمرار مسيرة النضال إلى جانب فصائل الثورة الفلسطينية بكل ما قدموه من تاريخ مشرق لم يبخل بتقديم الشهداء والقادة وفي ظل ظروف صعبة يمر بها نضال شعبنا من أجل تصفية القضية الوطنية، فالتحية كل التحية لهم ولكل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم في مواجهة المشاريع والمؤامرات التي تقودها الصهيونية والإمبريالية الأميركية.
ومعا سويا حتى تحرير الأرض الإنسان.

أضف تعليق