25 نيسان 2024 الساعة 18:24

كشف تفاصيل جريمة إعدام نفذها الاحتلال بحق شاب فلسطيني في القدس

2018-12-23 عدد القراءات : 309

 القدس المحتلة (الاتجاه الديمقراطي)
جريمة جديدة من جرائم جيش الاحتلال بحق الشباب الفلسطيني باتت تتكشف يوماً بعد يوم وكان آخر ما كشف عنه مؤخراً هي صحيفة "هآرتس" العبرية، حيث تقول الصحيفة إن : " قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة "ماحاش" رفض فتح تحقيق مع 3 من عناصر شرطة حرس الحدود، قاموا بإعدام مصاب فلسطيني في العام 2015".
وتسرد الصحيفة العبرية، أن أفراد من عناصر حرس الحدود، اعترفوا انهم قاموا بإعدام الشاب الفلسطيني باسل سدر من الخليل، عندما كان مصابا، بعد أن أطلقوا النار عليه بزعم تنفيذ عملية طعن بالقدس.
وقالت الصحيفة ، إن شرطة الاحتلال، أجرت فحصا بعد الحادثة، وتأكدت من قيام عناصر حرس الحدود بإعدام الشاب، ولم تفتح تحقيقا ضدهم.
وبحسب الصحيفة، أفاد أحد أفراد شرطة حرس الحدود، أنه أطلق النار على سدر من مسافة سبعة أمتار، بعد أن سقوطه على الأرض.
وقال عنصر آخر من حرس الحدود، إنه أطلق رصاصة أخرى بزعم أن سدر حرك رأسه. واعترف الثالث قائلا: "نفذنا تثبيت قتل بالمخرب".
وأشارت صحيفة "هآرتس" الى أنه ورغم اعتراف عناصر حرس الحدود بإعدام الشاب المصاب، رفض قسم التحقيقات "ماحاش" فتح تحقيق في هذه الجريمة مرتين، بزعم عدم وجود شبهة بأن إطلاق النار على سدر "تجاوز المعقول"، وبادعاء أن أفراد حرس الحدود شعروا بوجود خطر على حياتهم من الشاب المصاب.
وأضاف قائد القوة أن سدر اعتبر خطيرا في هذه المرحلة وأنه خلال هربه باتجاه البلدة القديمة كان بإمكانه طعن أفراد حرس حدود آخرين المنتشرين في هذه المنطقة، ولذلك قرر إطلاق رصاص حي عليه. وتابع "كنا نراه بأعيننا طوال الوقت وصرخت نحوه بالعبرية أن يتوقف، ولم يتوقف، وأطلقت رصاصة واحدة نحوه. وسقط على الأرض في الساحة مقابل الباب. ووقفت على مسافة سبعة أمتار منه". 
وبعد أن كان سدر مطروحا على الأرض جريحا، أحاط به ستة أفراد حرس الحدود من جهة، ومجموعة أخرى من حرس الحدود من الجهة الأخرى.
 ورغم ذلك قرر قائد القوة وأفراد قوته مواصلة إطلاق النار، بادعاء أنه "كان لا يزال يتحرك والسكين بيده. أطلقت رصاصة أخرى باتجاه رأسه، من أجل تحييد الخطر، وهذا هو. وباستثنائي، أعرف أن الشرطيان (من حرس الحدود) أ. وت. نفذوا إطلاق نار وكانا شاهدان على ما يجري"، وأن سدر "لم يكن قد تمكن من محاولة طعن أحد".
من جهته يقول باسم سدر، والد الشهيد باسل، إنه يشعر بـ"العجز" حيال قرار عدم التحقيق في جريمة قتل ابنه. واضاف أنه "لا يمكننا فعل الكثير، وحتى اليوم نحن ملاحقون كعائلة، وبين حين وآخر يأتون ويجرون تفتيشا في البيت في الخليل. وأنا وأفراد عائلتي ممنوعون من السفر".

أضف تعليق