20 نيسان 2024 الساعة 13:48

حقوقي دولي : الاستيطان سياسة قسرية تدفع الفلسطينيين للرحيل

2018-12-12 عدد القراءات : 472

نيويورك (الاتجاه الديمقراطي)(وكالات)

أكد مدير مكتب حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمس هينان: أن" النشاط الاستيطاني الإسرائيلي من أكبر التحديات الماثلة أمام حقوق الإنسان في الضفة الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، وما يتبع ذلك من بيئة لدفع الفلسطينيين على مغادرة مناطقهم".
وأضاف هينان في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة بالقدس المحتلة إن ما لاحظه مكتب حقوق الإنسان مؤخرًا هو ما وصفها بالبيئة القسرية التي تهدف إلى إجلاء مجتمعات فلسطينية من مناطقها لإتاحة المجال لبناء المستوطنات أو توسيعها. موضحاً أن توسيع المستوطنات، وهو الأمر الذي نصدر تقريرين سنويًا عنه، ويسفر عن عدد من انتهاكات حقوق الإنسان، مؤكداً أن المستوطنات في حد ذاتها تنتهك القانون الدولي.
الجدير ذكره أن المنطقة (ج) تمثل حوالي 60 % من الضفة الفلسطينية وهي خاضعة لسيطرة إسرائيلية شبه كاملة.
وأشار هينان إلى أن البيئة القسرية تجعل ظروف الحياة لا تطاق للفلسطينيين عبر عدة عوامل بما لا يضع أمامهم خيارًا سوى الرحيل.
وبين أن صدور تصاريح البناء للفلسطينيين أمر شبه منعدم، وعندما يتزوج الشباب، لا يجدون مكانًا للإقامة في قراهم، وبالتالي لا يستطيعون البقاء فيها.
ولفت إلى أن القيود تفرض أيضًا على الخدمات الأساسية، مضيفًا "وقد يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة ما بأنها منطقة إطلاق نيران حية، بما يجعل الإقامة فيها خطرًا على الحياة، حيث توفي فلسطيني في السادسة عشرة من عمره العام الماضي نتيجة انفجار عبوة ناسفة في أحد الحقول."
وأضاف المسؤول الدولي أن هذه العوامل، التي تعد كلها انتهاكات لحقوق الإنسان، تجعل الحياة صعبة للغاية للسكان، لافتًا إلى أن ذلك يحدث في المنطقة (ج)، وكذلك في "القدس الشرقية" والمنطقة المعروفة بـ ""H2 في الخليل.
وبين أن غزة والضفة، بما فيها القدس الشرقية، تواجه تحديات مختلفة في مجال حقوق الإنسان ففي قطاع غزة يشعر المدنيون بالضغوط الشديدة من كل الجهات، فهم يعانون من إغلاق إسرائيلي مستمر منذ 11 عامًا، وأيضًا من الانقسام السياسي بين الضفة وغزة،  منوهاً أن" المشكلة سياسية وليست إنسانية، لذلك فإنها تتطلب حلًا سياسيًا" على حد تعبيره.

أضف تعليق