28 آذار 2024 الساعة 15:48

تيسير خالد ينعى المناضلة الأممية التقدمية فيلتسيا لانغر نصيرة اسرى فلسطين

2018-06-23 عدد القراءات : 438

  رام الله (الاتجاه الديمقراطي)-  نعى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، إلى الشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والى أحرار العالم ومناصري العدل وحقوق الإنسان، المناضلة الأممية المحامية فيلتسيا لانغر التي وافتها المنية يوم أمس  في المانيا عن عمر يناهز الثامنة والثمانين، قضتها حتى لحظاتها الأخيرة في الدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان والأسرى الفلسطينيين.

وحيا خالد مسيرة النضال الأممي الطويلة التي خاضتها المحامية لانغر، والتي انتصرت فيها بإنسانيتها لمبادئ حقوق الإنسان والعدل وللإنسانية، فقد كانت خير مدافع عن الأسرى الفلسطينيين من مناضلي الحركة الفلسطينية الأسيرة أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية منذ أوائل السبعينات، وحتى لحظاتها الأخيرة، كما كانت خير ممثل ومدافع عن حقوق الأسرى في كل المحافل والمنابر الدولية، وسعت بكل علاقاتها وإمكانياتها لتدويل قضية الأسرى والدفاع عن حقوقهم، ووقف معاناتهم في سجون وباستيلات الاحتلال، وشكلت مع العديد من مناصري شعبنا، مجموعة من الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بشؤون الأسرى، لتتكلل مسيرتها في سنواتها الأخيرة في المساهمة في تأسيس التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، وتكون رئيسته الفخرية لتدفع بإتجاه أوسع تدويل لقضية الأسرى أوروبيا ودوليا.

وأستذكر تيسير خالد في نعيه للمناضلة الأممية لانغر، مساهمتها في نشر الرواية الفلسطينية المستندة للعدالة للحق في النضال المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي ، حيث فندت بكتبها ورواياتها ومقالاتها المترجمة لعدة لغات الدعاية والأكاذيب الإسرائيلية التي تحاول تضليل الرأي العام، وفي هذا الصدد نستذكر كتابها المميز ( الغضب والأمل: مسيرة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ) الذي يتحدث عن مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، حين أقدم مستوطن حاقد على فتح النيران على المصلين في صلاة الفجر، ليرتقي أكثر من 30 شهيدا وعشرات الإصابات، في جريمة اسرائيلية تندى لها جبين البشرية والإنسانية، حيث حاولت لانغر في كتابها تسليط الضوء على هذه المجزرة، ونقل تفاصيلها بروايات حية من قلب الحدث الى العالم أجمع ، لفضح جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

كما استذكر خالد كتابها المشهور "بأم عيني" ، المنشور في بداية سبعينيات القرن الماضي، والذي قدمت من خلاله شاهداتها وروايتها الحية حول انتهاكات الاحتلال ونماذج من أصناف التعذيب الذي يمارس بحق الاسرى الفلسطينيين.

ونقل خالد تعازي شعبنا الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية ، الى عائلة المناضلة الراحلة لانغر ، والى جمهور أصدقائها الواسع والى الائتلاف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين.

أضف تعليق