20 نيسان 2024 الساعة 03:39

الديمقراطية تؤكد تمسكها بوكالة الغوث وتدعو المخيمات للدفاع عن حقوقها

9

2018-03-12 عدد القراءات : 374

بيروت (الاتجاه الديمقراطي)- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى تكاثف كل الجهود دفاعا عن وكالة الغوث ومن اجل افشال المشروع الامريكي الذي يستهدف كل الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة. كما دعت الدول العربية المضيفة وخاصة لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية الى توحيد موقفها تجاه المشروع الامريكي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية ان قضية اللاجئين ونظرا لمركزيتها ومحوريتها في النضال الفلسطيني ستبقى عرضة لضغوطات سياسية وامنية واقتصادية في اطار المساعي المبذولة من قبل الادارة الامريكية واسرائيل لتصفية قضية اللاجئين، داعية الى التعاون والتنسيق بين الفصائل ومؤسسات الدولة اللبنانية وتطوير جميع الاطر الفلسطينية وتطوير تجربتي مخيمي عين الحلوة والبداوي تعزيزا لأمن واستقرار المخيمات وتحصين الحالة الفلسطينية في لبنان بسياسات لبنانية اقتصادية واجتماعية عبر اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية.
ورحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بانعقاد "مؤتمر روما" في الخامس عشر من آذار الحالي للوقوف امام ازمة الاونروا المالية وتدعو جماهير شعبنا في لبنان الى رفع صوتها دفاعا عن وكالة الغوث وخدماتها وذلك عبر تحركات شعبية موحدة توصل رسالة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بتأكيد التمسك بوكالة الغوث وخدماتها انطلاقا من تمسكهم بحقهم في العودة وفق القرار (194)، كما دعت اعضاء مؤتمر روما والحريصين على الامن والسلام في المنطقة الى ايجاد حلول جذرية للمشكلة المالية لوكالة الغوث والناتجة عن عدوان الادارة الامريكية على شعبنا، وذلك خارج اطار اجراءات تخفيض الخدمات التي لن تقود سوى الى المزيد من الاحتقان والانفجارات الاجتماعية.
ودعت الجبهة الديمقراطية الى العمل الجاد من اجل تفويت الفرص على جميع العابثين بأمن واستقرار مخيماتنا في لبنان وتقديمها بغير صورتها الحقيقية وذلك خدمة لأهداف لا تخدم النضال الفلسطيني خاصة في هذه المرحلة من تاريخ قضيتنا الوطنية التي تتعرض لعدوان امريكي واسرائيلي واضح.  معتبرة بأن الاحداث والتوتيرات الامنية خاصة ما حصل مؤخرا في مخيمي شاتيلا والرشيدية، التي وإن كانت فردية في اسبابها المباشرة، الا انها تسيء لصورة المخيمات باعتبارها بيئة للنضال الوطني. وبالتالي فان استمرار حالة الفلتان لا يخدم السياسية الفلسطينية العامة بتحصين امن واستقرار المخيمات وتعزيز علاقتها بالمحيط، ولا يخدم الحالة النضالية المتقدمة المدافعة عن حق العودة والاونروا والحقوق الانسانية. كما ان استمرار هذه الحال دون معالجات جدية تنذر بمخاطر ابعد من حدود توتيرات مفتعلة، ما يتطلب من كل الحالة الفلسطينية تحمل مسؤولياتها لجهة وقف مسلسل العبث بمصير شعبنا وحياته اليومية عبر اجراءات متوافق عليها سواء على مستوى الاطر السياسية او الامنية وبما يخرج المخيم من الحالة المقلقة الى رحاب حالة سياسية رحبة مناضلة من اجل حقوقها الوطنية.
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية الفلسطينية الى وضع ملف المخيمات بجميع عناوينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية على اجندتها وتقييم كل اوجه الخلل واتخاذ الاجراءات الكفيلة بوضع حد لكل ما يحصل من تهديد شعبنا بحياته وارزاقه ومستقبله، ومعالجة الاشكالات واسبابها الفعلية الاقتصادية والاجتماعية والامنية وبتوفير بيئة صحية وآمنة في المخيمات تمكنها من مواصلة نضالها ضد مشروع ترامب وعدوانه على الشعب الفلسطيني. إن هذا يتطلب نظرة جديدة في التعاطي مع قضايانا واشعار ابناء شعبنا بالجدية والمسؤولية في معالجة همومه اليومية وبالتالي العبث الامني وكل ما من شأنه ان يشل الحياة داخل المخيم.

أضف تعليق