28 آذار 2024 الساعة 17:04

هل يسهل التخلص من الرئيس عباس؟

2018-01-27 عدد القراءات : 681
بعد ساعات من مغادرة مايك بينس لمطار اللد؛ أعلن الوزير الأقوى في حكومة المستوطنين نفتالي بينيت: إن حكم الرئيس عباس يلفظ أنفاسه الأخيرة وأصبح غير ذي صلة. ويتزامن ذلك مع "إصرار غريب" من دول الإقليم على أهمية الدور الأمريكي في عملية السلام وضرورة المضي في صفقة العصر.
بينيت لم يقل انتهت السلطة، ما يعني أن السلطة ستبقى قائمة كإدارة حكم ذاتي. ولم يقل عباس انتهى، ما يعني إنهم لم يقرروا قتله مثلما قتلوا الزعيم عرفات. ولم يقل انتهى السلام مع الفلسطينيين، ما يعني أنهم سيواصلون اللعب على هذا الوتر حتى استنزاف الضفة وضمها لإسرائيل وإقامة دولة حصار وتركيع في قطاع غزة.
نحن ندخل الآن المرحلة الثانية بعد وعد ترامب. المرحلة الأولى هي رد الفعل الفلسطيني والعربي وقد شاهدنا منسوب الزخم في الردود. أما المرحلة الثانية فهي محاولة ترامب البحث عن بديل سياسي لعباس. وبكل جرأة أقول ان هذا الاقتراح ربما أعجب العرب الذين لا يريدون الدخول في مواجهة مع أمريكا، أو ربما هو اقتراح عربي بالأساس ونال إعجاب بينس ونتانياهو.
ولو صدقنا ان مايك بينس اتفق فعلا مع نتانياهو ومع بعض العرب على تنفيذ هذه المحاولة؛ فهذا لا يعني ان المحاولة قد تنجح، وذلك لعدم وجود أي خطة سياسية عند إسرائيل لحل القضية الفلسطينية. وهكذا ستكون الأشهر القادمة؛ تطور في العلاقات الأوروبية والدولية مع فلسطين، وتوتر شديد في العلاقات العربية مع فلسطين. بانتظار المرحلة الثالثة.

أضف تعليق